Close Menu

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    اختيارات المحرر

    اختتام الهاكاثون الوطني لتعزيز التحول الرقمي لجمعيات المجتمع المدني بتتويج أربعة مشاريع

    يوليو 19, 2025

    مستشار بجماعة فزواطة يتحدث عن “عطش زاكورة” ويقترح حلولا لإنقاذ الواحات من الجفاف (فيديو)

    يوليو 19, 2025

    حريقان في يوم واحد بواحات زاكورة.. ودعوات لـ“تبنّي” إجراءات استباقية ضد الحرائق

    يوليو 19, 2025
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    Akhbari24Akhbari24
    • الرئيسية
    • عاجل
    • تحقيقات
    • محافظات
    • تقارير
    • إقتصاد
    • حوادث
    • عرب وعالم
    • وكالات
    • رياضة
    Akhbari24Akhbari24
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»عاجل»مفهوم الحضارة بين ابن خلدون وأرنولد توينبي

    مفهوم الحضارة بين ابن خلدون وأرنولد توينبي


    يُعْتَبَر ابن خَلْدُون ( 732 ه / 1332 م تونس _ 808 ه / 1406 م مِصْر ) المُؤسِّسَ الفِعْليَّ لِعِلْمِ الاجتماعِ ، والمُنَظِّرَ الأوَّلَ له ، وَهُوَ أوَّل مَنْ حَلَّلَ أسبابَ قِيامِ الحَضاراتِ وسُقوطِها بأُسلوبٍ مَنطقيٍّ قائم على قواعد المَنهجِ العِلْمِيِّ في البَحْثِ ورَبْطِ الأسبابِ بالنتائج ، وَبَيَّنَ أنَّ لِقِيَامِ الحَضَارةِ وانهيارِها أسبابًا مُتداخلة ، سِياسية واجتماعية وأخلاقية واقتصادية .

    عَرَّفَ ابْنُ خَلْدُون الحَضَارةَ بأنَّها ” تَفَنُّنٌ في التَّرَفِ ، وإحكامُ الصنائعِ المُستعمَلة في وُجوهِه ومَذاهبِه ، مِنَ المَطابخِ والمَلابسِ والمَبَاني والفُرُوشِ والأبنيةِ وسائرِ عَوائدِ المَنزلِ وأحوالِه ” . كَما أنَّهُ عَرَّفَ الحَضَارةَ ضِمْنَ الإطارِ الاجتماعيِّ والتاريخيِّ بأنَّها ” الوُصولُ إلى قِمَّةِ العُمْران ، والتَّطَوُّرُ الثقافيُّ والشَّخصيُّ للمُجتمع ، والدُّخُولُ للرُّقِيِّ الاجتماعيِّ الثابت ” .

    والحَضَارةُ مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِهِ هِيَ نِهايةُ العُمْرَانِ ، والطبيعةُ الجُغرافية لها دَوْر مُهِم في تَطَوُّرِ العُمْرَانِ ، حَيْث تَختلف الأقاليمُ الحَارَّةِ عَن الباردةِ ، وأيضًا ، عمليةُ التَّحَوُّلِ والانتقال مِنَ البَدَاوَةِ للحَضَرِ ، وكذلك السِّياسة والحاكمية والثَّرْوة والمال الذي يأتي مِنَ العَمَلِ والإنتاج . وَهُوَ يَعتبر أنَّ العَدْلَ عاملٌ مُهِمُّ في تَطَوُّر العُمْرَانِ ، والظُّلْم أحد أسبابِ الانهيارِ ، فَهُوَ مُؤْذِن بِخَرابِ العُمْرَانِ وَسُقوطِ الحَضَارةِ .

    مِنْ أهَمِّ نظريات ابن خَلْدُون في تَكوينِ الحضارةِ نظريةُ العَصَبِيَّة ، وَهِيَ الوَعْيُ الجَمَاعيُّ والتضامنُ والوَلاءُ القَبَلِيُّ أو الوطنيُّ أو الحِسُّ المُجتمعيُّ، وهي التي تَجْعَل مِنْ جَمَاعةٍ مُعيَّنة جَمَاعةً قوية . والعَصَبِيَّةُ هِيَ الركيزةُ الأساسيَّةُ لأيِّ نَشاطٍ سِياسيٍّ واجتماعيٍّ في بِناءِ الحَضَارةِ ، والمُحَرِّكُ الأوَّلُ للمُجتمع . مِثْلَمَا يُعَدُّ الإنسانُ الثَّروةَ الحقيقية لِكُلِّ حَضارةٍ. وَهُوَ يَعتقد أنَّ للحَضَاراتِ أعمارًا كما أنَّ للأشخاصِ أعمارًا ، ومراحلُ قُوَّتِها وضَعْفِها مُشابِهة تَمامًا لِمَراحلِ حَياةِ الإنسان .

    وللدُّوَلِ أعمارٌ لا تَتَعَدَّى مِئة وعِشرين عامًا، وتَمُرُّ بِثَلاثةِ أجيال: الخُشونةُ والبَسالةُ في المَجْدِ، والتَّرَفُ والانكسارُ وَضَعْفُ العَصَبِيَّة ، والتَّرَفُ والعَجْزُ عَن المُدَافَعَةِ وانقراض الدَّولة .

    حَلَّلَ ابنُ خَلْدُون الحَضَارةَ وأزمةَ الإنسانِ ، ورَأى أنَّ انهيارَ الحَضَارةِ مُرتبط بِبُعْدِ الإنسانِ عَن المَبادئِ والقِيَمِ ، لِهَذا وَجَبَ أنْ تُبْنَى الحَضَارةُ على الأخلاقِ ، وأكَّدَ على مَبدأ التفاعلِ بَين الحَضَاراتِ ، حَيْثُ تأخذ كُلُّ حَضَارةٍ إنجازاتِ الحَضَارةِ التي قَبْلَهَا ، عَبْرَ جَدَلِيَّةٍ حَضَارية وَتَفَاعُلٍ بَنَّاء ، يَقُومُ على التَّعَاوُنِ لا الصِّدَامِ . والحَضارةُ مَتَى مَا وَصَلَتْ إلى ذِرْوَةِ النَّعيمِ والتَّرَفِ ، فإنَّ هَذا يُهَدِّد بِسُقوطِها وانحلالِها .

    وَقَدْ شَبَّهَهَا بالكائنِ الحَيِّ في أطوارِ حَيَاتِه ، يَبْدَأ صَغيرًا ، ثُمَّ يَنْمُو ، حَتَّى يَصِيرَ صَبِيًّا فَفَتى يافعًا ، ثُمَّ يَبْلُغ مَرحلةَ الشَّيخوخةِ فالهَرَمِ ، وهُنا تَنْحَلُّ الحَضَارةُ وتَسْقُط .

    وَيُعَدُّ المُؤرِّخُ البريطانيُّ أرنولد توينبي ( 1889 _ 1975 ) أَهَمَّ مُؤرِّخ بَحَثَ في مَسألةِ الحَضَاراتِ بشكل مُفصَّل وشامل ، ولا سِيَّما في موسوعته التاريخية ” دراسة للتاريخ ” التي تتألف من 12 مُجَلَّدًا ، أنفقَ في تأليفها أكثر مِنْ 40 عامًا . وَهُوَ يَرى ، خِلافًا لِمُعْظَمِ المُؤرِّخين الذين يَعْتبرون الأُمَمَ أو الدُّوَلَ القَوْمِيَّة مَجَالًا لدراسة التاريخ ، أنَّ المُجتمعَات ( أو الحَضَارات ) الأكثر اتِّسَاعًا زمانًا وَمَكانًا، هي المَجالات المعقولة للدراسة التاريخية. ولَمْ يَبْقَ غَيْرُ سَبْعِ حَضَارات، هِيَ: الحَضَارةُ الأُرثوذكسية المسيحية البيزنطية،والأُرثوذكسية الروسية، والإسلامية ، والهندوكية ، والصِّينية ، والكُورية اليابانية ، والسابعة: الحضارة الغربية ، ولا يُعْرَفُ مَصِيرُها حَتَّى الآن .

    يَقُولُ توينبي في تفسير نُشوء الحضارات إنَّ المُجتمعات لَدَى مُواجهتها تحديات بيئية أو بشرية مُعيَّنة ، تستجيب استجاباتٍ مُختلفة ، أي إنها تُواجه ذلك الحافزَ برُدودِ فِعلٍ تختلفُ من جماعةٍ إلى أُخْرَى، بعضها سلبية، وبعضها إيجابية . أمَّا فِيما يَتَعَلَّق بِنُمُوِّ الحَضَارة ، فيُعيدها تُوينبي إلى الدافع الحيويِّ ، وهي الطاقة الكامنة لَدَى الفَرْدِ والمُجتمعِ التي تنطلق بغرض تَحقيقِ الذات . وَهُوَ يَرى أنَّ الحَضَارَات تَحْمِلُ في طَيَّاتِها أسبابَ مَوْتِها وفَنَائِها ، وفَضْلًا عن أسباب وعوامل خارجيَّة تَجْعلها عاجزةً عَن الاستجابةِ للتَحَدِّياتِ البيئية ، فإنَّ مِنْ أهَمِّ عوامل سُقوطِ الحَضَاراتِ ، انهيار قِيَمِها الأخلاقية والدِّينية . وَقَدْ تَأثَّرَ توينبي بِمُقَدِّمَةِ ابنِ خَلْدُون الذي وَصَفَ أسبابًا رئيسية للانهيارِ التَّدريجيِّ للدُّوَلِ والحَضَارات .

    يَعتقد توينبي أنَّ ” الحَضَارات تَمُوتُ انتحارًا لا قَتْلًا ” ، قاصدًا بذلك تَسليط الضَّوْء على سُلوكياتِ البَشَرِ وأفعالِهم في تَجَاهُلِ إرْثِهم الثقافيِّ ، والتَّخَلِّي عَن قِيَمِهِم الحَضَارية ، وفِقْدَانهم الدافع للتَّقَدُّمِ بعد أنْ تَتَّجِهَ إرادتُهُم تدريجيًّا لتجاهلِ واجبِ السَّعْي ، والفِرَارِ مِنْ دَرْبِ النَّجَاحِ ، والاستغناءِ عَنْ نِعْمَتَي الأمل والعمل . كما أنَّه يَعتقد أنَّ الحَضَارات لَيْسَتْ آلاتٍ غَيْر مَلْموسة أوْ غَيْر قابلة للتَّغيير، بَلْ شَبَكَة مِنَ العَلاقاتِ الاجتماعية داخل حُدودِها، وبالتالي فَهِيَ عُرْضَة لِقَرارات حَكيمة وغَيْر حَكيمة .

    وعلى صَعيدِ سُقوطِ الحَضَارات يَرى توينبي أنَّه يَعُود إلى ثلاثة أسباب :

    1_ ضَعْف القُوَّة المُبْدِعة في القِيادة ، وتَحَوُّلها إلى مُجَرَّد سُلطة تَعَسُّفية .

    2_ تَخَلِّي الأكثرية عَنْ مُوَالاة الأقلية الحاكمة المُسيطرة ، والكف عَنْ تَقْليدِها وَمُحَاكاتها .

    3_ الانشقاق والانقسام الداخلي الذي يُؤَدِّي إلى ضَياع الوَحدة في كِيَانِ المُجتمع ، حَيْث تَقِف الأكثريةُ ضِد الأقلية المُسيطرة .



    لقراءة الخبر من المصدر

    شاركها. فيسبوك تويتر البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقجمعية المهندسين الغابويين: نرفض تجريدنا من صفتنا العمومية تحت غطاء الإصلاح
    التالي قاعة للحفلات تحول هدوء البادية لضجيج بدوار بالبحراوي

    المقالات ذات الصلة

    اختتام الهاكاثون الوطني لتعزيز التحول الرقمي لجمعيات المجتمع المدني بتتويج أربعة مشاريع

    يوليو 19, 2025

    مستشار بجماعة فزواطة يتحدث عن “عطش زاكورة” ويقترح حلولا لإنقاذ الواحات من الجفاف (فيديو)

    يوليو 19, 2025

    حريقان في يوم واحد بواحات زاكورة.. ودعوات لـ“تبنّي” إجراءات استباقية ضد الحرائق

    يوليو 19, 2025
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    الأخيرة

    ✅ سي بولعيش… قبل ما تعلم أبناء اكزناية الفرنسية، تعلم تكتب اسم جماعتك

    يونيو 21, 2025

    الرئيسان الأمريكي والصيني يلتقيان وجها لوجه في إندونيسيا

    مارس 10, 2022

    اختتام الهاكاثون الوطني لتعزيز التحول الرقمي لجمعيات المجتمع المدني بتتويج أربعة مشاريع

    يوليو 19, 2025

    مستشار بجماعة فزواطة يتحدث عن “عطش زاكورة” ويقترح حلولا لإنقاذ الواحات من الجفاف (فيديو)

    يوليو 19, 2025
    الأكثر مشاهدة

    ✅ سي بولعيش… قبل ما تعلم أبناء اكزناية الفرنسية، تعلم تكتب اسم جماعتك

    يونيو 21, 20251 زيارة

    الرئيسان الأمريكي والصيني يلتقيان وجها لوجه في إندونيسيا

    مارس 10, 20221 زيارة

    اختتام الهاكاثون الوطني لتعزيز التحول الرقمي لجمعيات المجتمع المدني بتتويج أربعة مشاريع

    يوليو 19, 20250 زيارة
    اختيارات المحرر

    اختتام الهاكاثون الوطني لتعزيز التحول الرقمي لجمعيات المجتمع المدني بتتويج أربعة مشاريع

    يوليو 19, 2025

    مستشار بجماعة فزواطة يتحدث عن “عطش زاكورة” ويقترح حلولا لإنقاذ الواحات من الجفاف (فيديو)

    يوليو 19, 2025

    حريقان في يوم واحد بواحات زاكورة.. ودعوات لـ“تبنّي” إجراءات استباقية ضد الحرائق

    يوليو 19, 2025

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    © 2025 جميع الحقوق محفوظة. للتواصل: contact@akhbari24.com

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter